10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك

 يُعد اضطراب التوحد أحد الاضطرابات العصبية إذ أنه يؤثر على قدرة طفلك في التواصل والتفاعل مع الآخرين. في غالب الأحيان، قد لا يدرك الآباء علامات و الإشارات المبكرة التي تشير إلى وجود أعراض التوحد عند الرضيع أو الطفل الصغير، مما يتسبب في تاخر التشخيص والتدخل المبكر. مع تزايد الحالات المصابة بطيف التوحد في مختلف البلدان، أصبح من الضروري معرفة أعراض طيف التوحد التي قد تظهر في سن مبكرة.


10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك
10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك

 في هذا المقال، سنساعدك في اكتشاف 10 علامات مبكرة يمكن أن تدل على التوحد عند الأطفال، مما يتيح لك فرصة اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية طفلك وضمان نموه في بيئة صحية ومتوازنة. تابع القراءة لمعرفة المزيد عن هذه العلامات المهمة وكيفية التعامل معها بفعالية.

ما هو إضطراب طيف التوحد؟

يُعرف إضطراب التوحد بأنه حالة عصبية تؤثر على طريقة تفاعل الأطفال مع العالم من حولهم، حيث يواجهون صعوبة في التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع المحيط الخارجي، وتبنّي أنماط سلوكية ثابتة وصعوبة في التكيف مع المتغيرات. تختلف اعراض طيف التوحد من طفل لآخر، فقد يعاني البعض من تأخر في النطق بينما يواجه آخرون تحديات في فهم المشاعر أو التعبير عنها.  

أسباب التوحد عند الأطفال

لا يوجد سبب واحد معروف للإصابة بـالتوحد، لكن العديد من الأبحاث تشير إلى أن العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية قد تلعب دورًا مهمًا. قد تؤثر التغيرات الجينية على تطور الدماغ، بينما يمكن أن تزيد بعض العوامل البيئية من احتمالية ظهور أعراض التوحد عند الرضيع، مثل التعرض لمواد سامة أثناء الحمل أو مضاعفات الولادة.  

كيف يختلف اضطراب التوحد من طفل لآخر؟ 

تتفاوت شدة الأعراض بين الأطفال، فبينما قد يُظهر بعضهم علامات واضحة في السنوات الأولى، قد لا يتم تشخيص آخرين حتى سن متأخر. بعض الأطفال قد يكونون لايتكلمون تمامًا، بينما يستطيع آخرون التحدث بطلاقة لكنهم يواجهون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية.  

الفرق بين أعراض التوحد عند الرضيع والأطفال الأكبر سنًا

قد تكون أعراض التوحد عند الرضيع  دقيقة ولكنها ملحوظة، مثل عدم الاستجابة عند مناداته باسمه  أو عدم إظهار اهتمام بالأشخاص المحيطين به. أما لدى الأطفال الأكبر سنًا، فقد تظهر مشاكل أكثر تعقيدًا مثل تكرار بعض السلوكيات، الحساسية المفرطة تجاه الأصوات أو الأضواء، أو تجنب التفاعل الاجتماعي مع اقرانهم.  

فهم هذه الفروقات مهم لمساعدة الآباء في اكتشاف العلامات المبكرة لاضطراب التوحد، مما يسمح لهم بالتدخل في الوقت المناسب وتحسين فرص تطور طفلك بطريقة أكثر إيجابية.

10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك

من المعروف أن إضطراب التوحد هو حالة تؤثر على تفاعل الطفل مع الآخرين وتواصلهم، ويمكن أن تظهر علاماته في مراحل مبكرة من العمر. في هذه الفقرة، سنستعرض أبرز الأعراض التي قد تشير إلى وجود طيف التوحد لدى الأطفال وكيفية التعرف عليها بكل سهولة.

1- تأخر في النطق والتواصل اللفظي

يُعد تأخر النطق أحد أكثر علامات اضطراب التوحد شيوعًا، حيث يعاني بعض الأطفال المصابين بـ طيف التوحد من صعوبة في تطوير مهاراتهم اللغوية مقارنة بأقرانهم. عادةً ما يبدأ الطفل الطبيعي في نطق كلماته الأولى بين عمر 12 إلى 18 شهرًا، بينما قد يواجه طفلك المصاب بـ التوحد تأخرًا واضحًا في النطق أو يقتصر تواصله على إصدار أصوات غير مفهومة دون تكوين كلمات واضحة.

يختلف تأخر النطق لدى الأطفال الطبيعيين عنه لدى المصابين باضطراب التوحد؛ فبينما يحاول الأطفال العاديون التعويض عن تأخرهم من خلال استخدام الإيماءات أو تعابير الوجه، فإن الأطفال الذين يعانون من أعراض طيف التوحد قد يبدون غير مهتمين بالتواصل اللفظي أو البصري.

📌 متى يجب القلق بشأن تأخر الكلام؟

إذا كان طفلك يبلغ من العمر 16 شهرًا ولم يبدأ بعد في نطق كلمات مفهومة، أو إذا كان في عمر السنتين ولا يستطيع تكوين جمل بسيطة، فقد يكون من الضروري استشارة مختص. كما أن غياب محاولات تقليد الأصوات أو الاستجابة عند التحدث إليه يمكن أن يكون مؤشرًا على أعراض التوحد عند الرضيع. التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تحسين مهارات التواصل وتقليل تأثير اضطراب التوحد على تطور الطفل اللغوي والاجتماعي.

2- عدم الإستجابة عند مناداة الإسم

من العلامات المبكرة الشائعة لطيف التوحد هو عدم استجابة الطفل عند مناداة اسمه. بينما قد يتجاهل الأطفال في بعض الأحيان أو يكون لديهم مشكلات سمعية بسيطة، فإن عدم الاستجابة بصفة مستمرة قد يكون أحد المؤشرات الهامة، و يعتبر ذلك أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب التوحد، حيث يعاني الأطفال من صعوبة في الانتباه أو التواصل مع الآخرين.

3- ضعف في التواصل البصري

من الأمور التي قد تشير إلى وجود اضطراب التوحد هو ضعف التواصل البصري. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول جذب انتباه الطفل عبر عينيك ولا يرد عليك، أو لا يحافظ على اتصال العين أثناء اللعب أو التفاعل، فقد تكون هذه إشارة. الأطفال الطبيعيون يتواصلون بشكل طبيعي من خلال العينين، لكن في حالة الأطفال المصابين بالتوحد، قد تكون هذه المهارة غائبة أو ضعيفة.

4- عدم التعبير عن المشاعر أو إظهار القليل منها

الأطفال المصابون بالتوحد لايستطيعون التعبير عن مشاعرهم أو أنهم يجدون صعوبة في ذلك. على سبيل المثال، قد تجد الطفل لا يبتسم عندما يشعر بالفرح أو لا يظهر تعابير الوجه المعتادة عند الغضب أو الحزن. بالمقارنة مع الأطفال الطبيعيين، يواجه هؤلاء الأطفال تحديات في التواصل العاطفي والاجتماعي.

5- سلوكيات نمطية ومتكررة

من السلوكيات الشائعة في طيف التوحد تكرار بعض الحركات، مثل رفرفة اليدين أو الدوران في مكانه. هذه الحركات قد تظهر في مراحل مبكرة من العمر. السلوكيات النمطية هي محاولة للطفل للتعامل مع العالم من حوله بطريقة يشعرون بالراحة معها، وتظهر بسبب التحديات في معالجة المعلومات الحسية.

6- حساسية مفرطة أو ضعيفة تجاه الأصوات واللمس

الأطفال المصابون بالتوحد قد يعانون من حساسية مفرطة أو ضعيفة تجاه الأصوات أو اللمس. بعضهم قد يكون حساسًا للغاية للأصوات المرتفعة و العالية أو حتى لبعض الأقمشة، بينما قد لا يلاحظ البعض الآخر الأصوات المحيطة بهم. هذه الحساسية تؤثر على حياتهم اليومية، حيث يمكن أن تؤدي إلى استجابة غير متوقعة أو شعور بعدم الراحة.

7- تجنب اللعب التخيلي أو التفاعل الاجتماعي

من بين الأعراض كذلك قد يظهر الأطفال رغبة أقل في المشاركة في الألعاب التخييلية أو التفاعل مع الأطفال الآخرين. بينما يستمتع الأطفال الطبيعيون بتخيل العوالم أو الأدوار، قد يفضل الطفل المريض بالتوحد اللعب بمفرده أو قد يظهر مقاومة لفكرة اللعب التفاعلي مع الآخرين.

8- التعلق غير العادي بالأشياء

من العلامات الأخرى التي قد تشير إلى التوحد، التعلق الشديد بالأشياء أو التمسك بأنماط معينة. على سبيل المثال، قد يصر الطفل على تناول نفس الطعام أو ترتيب الألعاب بطريقة معينة يوميًا. هذه العادات قد تميز الأطفال المرضى عن أقرانهم، حيث يتسمون بالتمسك بالروتين بشكل مفرط.

9- صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية

الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد قد يواجهون صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية مثل الإيماءات أو نبرة الصوت. بينما يفهم الأطفال الطبيعيون التعبيرات الوجهية أو الحركات الجسدية، قد يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في تفسير هذه الإشارات، مما يؤثر على تفاعلهم مع الآخرين.

10- نوبات غضب مفاجئة دون سبب واضح

من الأعراض المميزة أيضًا هي نوبات الغضب المفاجئة التي تحدث دون سبب واضح. قد يظهرون ردود فعل عاطفية مفرطة أو نوبات من الغضب بسبب الشعور بالإحباط أو الارتباك، حتى دون وجود حدث محدد يبرر ذلك. فهم هذه النوبات وكيفية التعامل معها يعد أمرًا بالغ الأهمية في إدارة سلوك الطفل.

فهم هذه العلامات المبكرة لطيف التوحد يمكن أن يساعد في تحديد احتياجات الطفل بشكل أفضل ويوفر فرصًا أكبر للبدء في العلاج المبكر. إذا كنت تشك في أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة مختص في الصحة النفسية للأطفال لتقديم التشخيص والدعم المناسب.


10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك
10 علامات مبكرة تدل على اضطراب التوحد عند طفلك

متى يجب استشارة الطبيب؟  

عندما يتعلق الأمر بالتوحد، فإن التشخيص المبكر له تأثير كبير على تحسين حالة طفلك. هناك بعض المؤشرات التي تستدعي مراجعة مختص في الاضطراب السلوكي عند الأطفال، مثل عدم الاستجابة عند مناداة اسم الطفل، أو ضعف التواصل البصري، أو التفاعل الاجتماعي المحدود. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض بشكل مستمر، أو إذا كانت لديك شكوك حول تطور طفلك الاجتماعي أو السلوكي، فإن استشارة طبيب مختص يمكن أن يكون خطوة مهمة في مساعدة طفلك.

من المهم أن تلاحظ أن اضطراب التوحد هو حالة تطورية، حيث يمكن أن تظهر الأعراض في مراحل مبكرة من الحياة. لذلك، كلما تم التشخيص مبكرًا، كانت الفرص أكبر لتقديم التدخل العلاجي المناسب الذي يمكن أن يحسن مهارات التواصل الاجتماعي ويقلل من السلوكيات النمطية. التدخل المبكر غالبًا ما يكون له تأثير طويل الأمد على تحسين جودة حياة الطفل. 

إذا كنت تشك في أن طفلك قد يظهر علامات لهذا المرض، خاصة إذا لاحظت أعراضًا مثل ضعف التفاعل الاجتماعي، صعوبة التعبير عن المشاعر، أو تكرار السلوكيات، يجب عليك التحدث مع طبيب الأطفال أو مختص في تطور الطفل لتقييم الوضع وتوجيهك إلى العلاج المناسب.

أعراض تشبه التوحد

هناك العديد من الحالات الصحية والسلوكية التي قد تتشابه أعراضها مع اضطراب التوحد، مما قد يسبب ارتباكًا للآباء عند ملاحظة سلوكيات غير معتادة لدى أطفالهم. إليك بعض الحالات التي قد تتشابه في أعراضها مع طيف التوحد:  

  •  اضطرابات اللغة وتأخر النطق

قد يعاني بعض الأطفال من تأخر في اكتساب اللغة دون أن يكون لديهم أي مشكل. في هذه الحالات، يكون التأخر لغويًا فقط، بينما يستمر الطفل في التفاعل الاجتماعي بشكل طبيعي، مثل التواصل البصري والتفاعل مع الآخرين.  

  •  اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه  

يتميز هذا الاضطراب بعدم القدرة على التركيز، وفرط النشاط، والاندفاعية، وهي علامات قد تتشابه مع بعض سمات التوحد، مثل صعوبة التواصل أو تشتت الانتباه. ولكن الفرق الرئيسي أن الأطفال المصابين بفرط الحركة غالبًا ما يسعون للتفاعل الاجتماعي، بينما يميل الأطفال المرضى إلى الانعزال.  

  •  الاضطرابات الحسية

يعاني بعض الأطفال من اضطرابات المعالجة الحسية، حيث قد يكون لديهم حساسية مفرطة تجاه الأصوات أو اللمس أو الروائح، مما يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة، وهي سمة شائعة في اضطراب التوحد أيضًا. لكن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات حسية فقط لا يظهرون دائمًا صعوبات في التفاعل الاجتماعي أو التواصل مثل الأطفال المصابين.   

  • اضطراب القلق الاجتماعي  

الأطفال الذين يعانون من القلق الاجتماعي قد يتجنبون التفاعل مع الآخرين، ويفضلون العزلة، وقد يواجهون صعوبة في التواصل البصري، وهي أعراض قد تتشابه مع طيف التوحد. ولكن في حالة القلق الاجتماعي، يكون الطفل قادرًا على فهم المشاعر والتفاعل، لكنه يشعر بالخوف أو التوتر أثناء التواصل.  

  •  الإعاقات السمعية 

الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع قد يظهرون صعوبة في الاستجابة عند مناداتهم أو قد يواجهون تحديات في التواصل، مما قد يخلق التباسًا مع أعراض التوحد. الفحص السمعي المبكر يساعد في التفريق بين الحالتين.  

علامات تنفي التوحد

إذا كنت قلقًا بشأن ما إذا كان طفلك يعاني من هذا الاضطراب، فمن المهم معرفة أن هناك بعض العلامات والسلوكيات التي قد تشير إلى عدم إصابته. هذه العلامات تدل على أن تطوره الاجتماعي والتواصلي طبيعي، حتى لو كان لديه بعض التأخر في بعض المهارات. إليك بعض العلامات التي قد تنفي الإصابة بالتوحد:  

  • الاستجابة عند مناداة الاسم 

إذا كان طفلك يلتفت إليك عند مناداة اسمه في الكثير من الأوقات، فهذا مؤشر جيد على أنه لا يعاني من طيف التوحد، حيث أن الأطفال المصابين غالبًا ما يتجاهلون النداء بشكل مستمر.  

  • التواصل البصري الجيد

الأطفال الطبيعيون يميلون إلى النظر في عيون من يتحدث معهم، سواء كان ذلك أثناء اللعب، تناول الطعام، أو عند محاولة لفت انتباههم.  

  • التفاعل الاجتماعي مع الآخرين  

إذا كان طفلك يستمتع باللعب مع أقرانه، ويبحث عن التفاعل الاجتماعي مع الأطفال أو البالغين، فهذا مؤشر على تطور اجتماعي سليم. الأطفال المرضى عادةً ما يفضلون اللعب بمفردهم ولا يظهرون اهتمامًا واضحًا بالتفاعل مع الآخرين.  

  • التعبير عن المشاعر والاستجابة لها 

يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره مثل الفرح، الغضب، أو الحزن من خلال تعابير الوجه أو الكلمات. كما أنه يستجيب لمشاعر الآخرين، مثل مواساة شخص حزين أو الضحك عندما يرى الآخرين يضحكون.  

  • استخدام الإشارات والإيماءات بشكل طبيعي

الأطفال الطبيعيون يستخدمون الإيماءات مثل التلويح باليد عند الوداع أو الإشارة إلى الأشياء التي يريدونها، بينما يعاني الأطفال الذين يعانون من المرض من صعوبة في فهم أو استخدام الإشارات غير اللفظية.  

  • الاهتمام بالتفاعل واللعب التخيلي 

إذا كان طفلك يقلّد تصرفات الآخرين، مثل التظاهر بإطعام دمية أو تقليد شخصيات من حوله، فهذه علامة إيجابية. أطفال التوحد يجدون صعوبة في الانخراط في الألعاب التخيّلية أو التفاعل مع السيناريوهات الاجتماعية.  

  • عدم وجود سلوكيات نمطية ومتكررة بشكل مبالغ فيه  

بعض الأطفال الطبيعيين قد يقومون بتكرار حركات معينة، ولكن إذا لم يكن لدى طفلك حركات متكررة مثل رفرفة اليدين، الدوران حول نفسه، أو الهوس بروتين معين بشكل صارم، فهذه علامة جيدة على أنه لا يعاني من التوحد.  

  • القدرة على التكيف مع التغيرات

الأطفال العاديون يمكنهم التكيف مع التغييرات اليومية مثل تغيير مكان اللعب أو تعديل الجدول اليومي، بينما يواجه الأطفال المصابون صعوبة كبيرة في التعامل مع أي تغيير مفاجئ.  

  • عدم وجود حساسية مفرطة أو ضعف في الاستجابة للمؤثرات الحسية 

إذا كان طفلك يتفاعل بشكل طبيعي مع الأصوات، الأضواء، واللمس، ولا يظهر ردود فعل غير متوقعة مثل تغطية أذنيه بسبب الأصوات العادية أو تجاهل المنبهات الحسية تمامًا، فهذا مؤشر إيجابي على عدم إصابته.  

  • التطور الطبيعي للغة والتواصل  

إذا كان طفلك يكتسب مهارات اللغة بشكل تدريجي، ويستخدم الكلمات والجمل للتعبير عن احتياجاته، ويتفاعل مع الأسئلة والمحادثات، فهذا دليل قوي على عدم وجود اضطراب التوحد.  

كيفية دعم طفلك المصاب بالتوحد 

دعم طفلك المصاب بالتوحد يبدأ بفهم احتياجاته الفريدة وتوفير بيئة مناسبة تساعده على التواصل والتفاعل مع العالم من حوله. يمكن أن يكون  هذا الإضطراب تحديًا للوالدين، لكن التدخل المبكر واستخدام استراتيجيات مناسبة يساعدان في تحسين حياة الطفل.  

👈 تعزيز التواصل والتفاعل 

إذا كان طفلك يواجه صعوبة في التواصل اللفظي، يمكنك استخدام وسائل بديلة مثل الصور، الإشارات، أو التطبيقات التفاعلية التي تسهل عليه التعبير عن احتياجاته. شجّعه على التواصل البصري قدر الإمكان من خلال الألعاب والنشاطات الممتعة، مثل استخدام الفقاعات أو الدمى المفضلة لديه لجذب انتباهه وتحفيزه على التفاعل الاجتماعي.  

👈 دور العلاج السلوكي والتدخل المبكر  

يعد العلاج السلوكي المعرفي  واحدًا من أفضل الأساليب العلاجية التي تساعد الأطفال المصابين على تطوير مهاراات التواصل، التفاعل، وتقليل السلوكيات النمطية. كما أن التدخل المبكر يلعب دورًا حاسمًا في تحسين قدرات الطفل، حيث يمكن أن يساعد في تعزيز مهاراته الاجتماعية وتقليل الصعوبات التي يواجهها في الاندماج مع الأطفال الآخرين.  

👈 إنشاء بيئة داعمة وروتين ثابت  

هؤلاء الأطفال يميلون إلى الشعور بالأمان عند اتباع روتين ثابت. حاول توفير بيئة هادئة ومنظمة، وقلّل من التغييرات المفاجئة التي قد تسبب لهم التوتر. كما أن استخدام التعزيز الإيجابي. مثل المكافآت عند إتمام مهام معينة، يساعد في تحفيز الطفل على التعلم والتفاعل.  

👈 تطوير المهارات الاجتماعية عبر اللعب 

اللعب هو أحد أفضل الطرق لمساعدة الطفل على تحسين مهاراته الاجتماعية. استعمل الألعاب التفاعلية، مثل التظاهر بأدوار معينة (كإعداد الطعام أو التسوق)، لتشجيعه على التواصل مع الآخرين وفهم المشاعر. كما أن اللعب الجماعي مع الأطفال الآخرين يساعده في بناء مهارات التواصل والتعاون.  

👈 العمل مع المختصين والدعم الأسري  

لا تتردّد في طلب المساعدة من أخصائيي التخاطب، المعالجين السلوكيين، وأخصائيي العلاج الوظيفي، فهؤلاء يمكنهم تقديم استراتيجيات مخصصة تناسب احتياجات طفلك. بالإضافة إلى ذلك، يعد الدعم الأسري أمرًا بالغ الأهمية، حيث يحتاج الطفل إلى بيئة مشجعة توفر له الحب والتفاهم.  

  تذكر 📌 : كل طفل مصاب بـاضطراب التوحد لديه قدرات فريدة، ومع الدعم المناسب يمكنه تحقيق تقدم كبير في التواصل والتفاعل مع الآخرين. المفتاح هو الصبر، التفهم، واستخدام الأساليب التي تناسب احتياجاته الخاصة.


الخاتمة 💥 يعد اضطراب التوحد حالة تطورية تؤثر على تفاعل الطفل مع الآخرين، وقد تظهر أعراض التوحد عند الرضيع في سن مبكرة، مثل عدم الاستجابة عند مناداته ابإسمه، ضعف التواصل البصري، وتكرار الحركات النمطية. كما أن الأطفال المصابين بـطيف التوحد قد يواجهون صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي، مما يجعل التدخل المبكر ضروريًا لتحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم.  

إن الوعي بعلامات التوحد ومراقبة تطور طفلك هما مفتاح التشخيص المبكر، مما يساهم في تقديم الدعم المناسب لتمكينه من العيش بشكل أفضل. إذا لاحظت أي من الأعراض السابقة، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص لتقييم حالة طفلك ووضع خطة علاجية مناسبة. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال