الصدفية هي أحد أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعًا، إذ تظهر على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور فضية نتيجة خلل في الجهاز المناعي يجعل خلايا الجلد تتكاثر بسرعة أكبر من المعتاد. وعلى الرغم من أنها ليست معدية إطلاقًا، إلا أن تأثيرها النفسي والجسدي قد يكون كبيرًا، خصوصًا لدى النساء والمراهقين الذين يهتمون بجمال البشرة ومظهرها.
يبحث الكثيرون عن علاجها نهائيًا، لكن ما لا يعرفه البعض أن السيطرة على المرض تتطلب فهمًا دقيقًا لأسبابه والعوامل التي تحفّزه، إلى جانب اتباع خطة علاجية متكاملة تجمع بين الدواء والعناية اليومية ونمط الحياة الصحي.
![]() |
الصدفية: الأسباب والأعراض وأفضل طرق العلاج نهائيًا |
في هذا المقال سنستعرض معًا أسباب الصدفية، أبرز أعراضها، وأفضل طرق علاجها الطبية والطبيعية وفق أحدث ما توصل إليه العلم، مع نصائح فعّالة للتعامل معها بثقة وحكمة، حتى تتمكن من استعادة صحة بشرتك وتوازنك النفسي من جديد.
ما هي الصدفية؟
- الصدفية هي مرض جلدي مزمن غير معدٍ ناتج عن اضطراب في جهاز المناعة، يجعل خلايا الجلد تتكاثر بسرعة أكبر من المعدّل الطبيعي.
- يؤدي هذا التسارع إلى تراكم خلايا الجلد على السطح مكوّنًا قشورًا سميكة فضية اللون فوق بقع حمراء متهيّجة.
- تُعدّ حالة التهابية مناعية ذاتية، أي أنّ جهاز المناعة يهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ.
- تختلف عن أنواع الطفح الجلدي الأخرى في أنها مزمنة وتظهر على شكل نوبات تتحسّن وتزداد سوءًا بمرور الوقت.
- يمكن أن تظهر في أماكن مختلفة من الجسم مثل المرفقين، الركبتين، فروة الرأس، أو حتى الأظافر.
أسباب الصدفية والعوامل المحفّزة
رغم أن السبب الدقيق لمرض الصدفية لم يُعرف بشكل كامل بعد، إلا أن الدراسات تؤكد أنها ناتجة عن اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى تسارع عملية تجدد خلايا الجلد بشكل غير طبيعي. هناك عدة عوامل محفّزة يمكن أن تزيد من شدة الأعراض أو تؤدي إلى ظهورها لأول مرة، من أهمها:
👈 العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بها يزيد من احتمالية الإصابة.
👈 اضطرابات الجهاز المناعي: تنشيط الخلايا المناعية بشكل مفرط يهاجم خلايا الجلد السليمة.
👈 الضغوط النفسية والتوتر: الإجهاد العاطفي أو النفسي من أبرز المحفّزات لنوبات الصدفية.
👈 الطقس البارد والجاف: يفاقم جفاف الجلد ويزيد من ظهور القشور والحكة.
👈 الإصابات الجلدية: مثل الجروح أو الحروق أو الخدوش التي قد تُحفّز ظهور بقع جديدة (ظاهرة كويبنر).
👈 بعض الأدوية: مثل أدوية ضغط الدم أو أدوية الملاريا ومضادات الالتهاب.
👈 العدوى البكتيرية أو الفيروسية: خاصة التهابات الحلق عند الأطفال والمراهقين.
👈 التدخين والكحول: يضعفان توازن الجلد ويزيدان من شدة المرض.
من المهم معرفة أن أسباب الصدفية ليست واحدة، وأن التحكم في العوامل المحفزة يلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على المرض وتقليل نوباته.
أنواع الصدفية
هي ليست نوعًا واحدًا فقط، بل تشمل عدة أشكال تختلف في موقع ظهورها وشدتها، ومعرفة هذه الأنواع يساعد على التشخيص الصحيح واختيار العلاج المناسب.
الصدفية اللويحية (Plaque Psoriasis)
- النوع الأكثر شيوعًا ويظهر على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على المرفقين، الركبتين، وأسفل الظهر.
- قد يرافقها حكة أو شعور بالحرقان في المناطق المصابة.
- تتسم بالنوبات المتكررة، أي تختفي أحيانًا وتعود للظهور لاحقًا.
صدفية فروة الرأس (صدفية الشعر)
- تصيب فروة الرأس وتظهر على شكل قشور سميكة وحكة شديدة.
- يمكن أن تمتد إلى حدود الوجه أو الرقبة عند بعض الأشخاص.
- تؤثر على المظهر الخارجي وتسبب إحراجًا نفسيًا للكثيرين.
الصدفية النقطية (Guttate Psoriasis)
- تظهر على شكل نقاط حمراء صغيرة على الجسم، غالبًا بعد التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية.
- أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين.
الصدفية البثرية (Pustular Psoriasis)
- تتميز بوجود بثور مليئة بالقيح على الجلد.
- غالبًا ما تصيب اليدين والقدمين وقد تكون مؤلمة جدًا.
الصدفية الانعكاسية (Inverse Psoriasis)
- تظهر في طيّات الجلد مثل الإبطين أو منطقة الأعضاء التناسلية.
- تكون أقل قشورًا لكنها أكثر التهابا وحساسية.
🔔 تذكير: جميع أنواع الصدفية مزمنة وغير معدية، وتختلف شدتها من شخص لآخر.
أعراض الصدفية وكيفية التعرف عليها
التعرّف على أعراض الصدفية هو الخطوة الأولى للسيطرة على المرض وتحديد العلاج المناسب. تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع الصدفية وشدتها، لكن هناك علامات مميزة تساعد على التشخيص المبكر.
👈الأعراض المميزة لها:
- بقع حمراء مغطاة بقشور فضية: تظهر عادة على المرفقين، الركبتين، فروة الرأس، وأسفل الظهر، وهي العلامة الأكثر وضوحًا.
- الحكة وجفاف البشرة: قد يصاحبها شعور بالحرقان أو الانزعاج المستمر في المناطق المصابة.
- تشققات مؤلمة في الجلد: خصوصًا عند تراكم القشور أو تمدّد البشرة الجافة، ما قد يؤدي إلى نزيف بسيط أحيانًا.
- تغيّرات في الأظافر أو المفاصل: تشمل تشققات الأظافر، اصفرارها، أو سماكتها، وقد تترافق بعض الحالات مع آلام مفصلية.
- تباين الأعراض حسب نوع الصدفية: فمثلًا صدفية فروة الرأس تسبب قشورًا أكثر سماكة وحكة، بينما الصدفية النقطية تظهر كبقع صغيرة منتشرة.
- اختلاف الأعراض بين الأشخاص: قد تكون خفيفة لدى البعض وتقتصر على مناطق محددة، أو شديدة لدى آخرين وتشمل مساحات واسعة من الجسم.
هل الصدفية معدية؟
يعتقد بعض الناس خطأً أن الصدفية يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس أو استخدام نفس الأدوات، ولكن الحقيقة الطبية تؤكد العكس تمامًا. إليك التوضيح العلمي:
👈 هي ليست مرضًا معديًا إطلاقًا، فهي لا تنتقل بالاتصال الجلدي أو عبر الدم أو حتى باستخدام أدوات المصاب.
👈 السبب الحقيقي لها مناعي داخلي، أي أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجلد بالخطأ، مما يؤدي إلى تسارع انقسامها وظهور القشور والبقع الحمراء.
👈 لا علاقة للفيروسات أو البكتيريا بالإصابة بالصدفية، ولهذا لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر.
👈 الخوف من المصابين غير مبرّر، بل يجب دعمهم نفسيًا، لأن التوتر النفسي يزيد من تفاقم المرض.
👈 الوعي الإجتماعي ضروري لتصحيح المفهوم الخاطئ حول سؤال كثير ما يُطرح: هل الصدفية معدية؟ الجواب القاطع هو: لا، الصدفية غير معدية إطلاقًا.
إن إدراك هذه الحقيقة يساعد على تقبّل المرضى دون تمييز، ويشجعهم على متابعة العلاج بثقة دون خوف أو عزلة اجتماعية.
![]() |
الصدفية: الأسباب والأعراض وأفضل طرق العلاج نهائيًا |
أفضل طرق علاج الصدفية نهائيًا
العلاجات الموضعية
العلاجات الجهازية (Systemic Therapy)
العلاج بالضوء (Phototherapy)
علاج الصدفية بالأعشاب والطرق الطبيعية المساعدة
- يعمل على تهدئة الجلد الملتهب وتقليل الحكة والجفاف.
- يمكن وضعه مباشرة على المناطق المصابة يوميًا.
- يساعدان في ترطيب القشور وتقليل تشقق الجلد.
- يوصى بتدليك البشرة برفق لتسهيل امتصاص زيت الزيتون وتحسين توازن الجلد.
- يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب تساعد في تخفيف احمرار الجلد وانتفاخ البقع.
- يمكن استخدامه موضعيًا على الجلد أو إضافته للطعام لتعزيز الفوائد المناعية.
- الاستحمام بماء فاتر مع إضافات طبيعية مثل الشوفان.
- الحفاظ على ترطيب الجلد بشكل مستمر لتقليل الجفاف والقشور.